قصص و تجارب نجاح

مشروع مياه الهجرين

.

على مدى سنوات قاسية عاش أبناء منطقة الهجرين على أمل أن يأتي اليوم الذي يساعدهم فيه أهل الخير على توفير الماء في أرضهم .
الشيخ سالم بن محفوظ كان هناك لملامسة احتياجات الناس والتعرف على معاناتهم عن كثب ، وبعد أن مات واصل أبناؤه مشروع الخير عبر مؤسسة العون للتنمية .
فوضع اللبنات الأولى لمشروع مياه الهجرين الخيري فكانت مرحلته الأولى بإخراج مياه عيون منطقة القِزة القريبة من الهجرين إلى برك تخزينية حول المدينة .
في منتصف سبعينيات القرن الماضي كانت المرحلة الثانية ببناء سد لمياه عيون وادي الغبر والخزان المرتفع بجبل الركبة، وايصال الماء إلى كافة المناطق وتنظيم المشروع إدارياً، لتعقبها المرحلة الثالثة بدفع المشروع إلى الأمام بحفر أول بئر جوفية في منتصف الثمانينيات وأخرى في نهايتها والضخ منهما إلى الخزانات المرتفعة ليصل الماء إلى أعلى قمة بجبل الهجرين .
لكن المشروع تغير مساره في المرحلة الرابعة في منتصف التسعينيات حيث ضعف نشاطه وتراكمت مديونيته واتجه سير المشروع نحو الانهيار بعد أن أصبح يزود سكان منطقة الهجرين وضواحيها بالمياه العذبة عن طريق ثلاث آبار ارتوازية، يتم أخذ المياه منها إلى خزان جبلي (قد أوشك على التهالك) ثم يتم توزيع المياه على المستفيدين للمشروع عبر شبكة من الأنابيب المتهالكة.
ولِما للمشروع من أهمية كبرى إذ يعتبر الرافد الوحيد للمدينة بالمياه العذبة جاءت فكرة الصيانة والتأهيل فكانت المرحلة الخامسة في عام 2006 وبتدخل المؤسسين عبر مؤسسة العون لإنقاذ المشروع وإعادة تأهيله وتطويره نحو الأفضل .
ويعد مشروع مياه الهجرين من أبرز و أوسع البرامج في مجال البرامج الاجتماعية والتنموية التي تعمل عليها مؤسسة العون للتنمية حيث يقوم على أساس تأهيل استراتيجي لخدمة المنطقة لمدة 20 سنة قادمة يتم تنفيذه على عدة مراحل كما يقوم المشروع على أساس توفير الطاقة الكهربائية للازمة لضخ المياه من الآبار الثلاث إلى الخزانات العلوية بواسطة مجموعة من الألواح الشمسية .
عدد الخزانات : 3
السعة الاستيعابية : 1150 متر مكعب
عدد المستفيدين : 13810 نسمة
عدد الألواح الشمسة : 741 لوح
الطاقة المنتجة : 194 كيلو وات