06/09/2016
أقامت مؤسسة العون للتنمية بالتنسيق مع مكتب وزارة التربية والتعليم بحضرموت اليوم بمدينة المكلا حفل ختامي لمشروعها (مُعلَّم العَون التكميلي) للعام الدراسي 2015/2016م بحضور محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك . وهدف المشروع - الذي كان ثمار تنسيق واتفاق مع السلطة المحلية ومكتبي التربية والتعليم بالمحافظة - لتغطية النقص في عدد المعلمين والمعلمات خلال العام الدراسي الماضي بالتعاقد مع عدد (300) معلم ومعلمة من خريجي المؤهلات التربوية من أبناء محافظة حضرموت للتدريس لمدة عام دراسي في المدارس الأساسية أو الثانوية تكفلت مؤسسة العون للتنمية بدفع أجورهم وتكاليف إدارة المشروع والإشراف عليه. وفي الحفل أشاد محافظ حضرموت بالتعاون والشراكة الايجابية بين مكتبي التربية والتعليم ومؤسسة العون وغيرها من المؤسسات المجتمع المدني والتي تعكس حرص مسؤول على مستقبل التعليم في مختلف مستوياته وحصول ابنائنا وبناتنا على حقهم في التعلم مؤكدًا بأن ذلك له أهمية كبيرة بوصف التعليم أساس النمو والرقي . وأشار محافظ حضرموت إلى أن قيادة المحافظة تقدر عاليًا تجاوب مؤسسة العون للتنمية وغيرها من المؤسسات والجمعيات والخيرين مع نداء السلطة المحلية ومبادراتها في رفد العملية التعليمية العام الماضي بمعلمين عن طريق التعاقد منهم لتغطية النقص في مدارس التعليم العام موضحًا بأن ذلك أسهم في استقرار العملية التربوية والتعليمية بالمحافظة حاثًا على استمرار هذه المساندة والدعم من قبل كل الشركاء هذا العام بما يخدم التعليم وإزالة التحديات والمشكلات التي تواجه العملية التعليمية .. مشيرًا إلى أن هؤلاء المتعاقدين سوف يحظون مستقبلًا باهتمام ورعاية واستيعابهم في عملية التدريس عندما تتحسن الظروف الاقتصادية للبلاد . كما عبر المحافظ عن شكره وتقديره لإدارتي مكتبي التربية والتعليم في ساحل ووادي وصحراء حضرموت على جهودهما طيبة في توفير كل سبل الاستقرار التعليمي ورفع محصلات التعليم لافتًا إلى أن السلطة المحلية تدرك حجم الصعوبات والتحديات التي يواجهها القطاع التعليمي وإنها ستكون إلى جانبهما في تجاوز هذه المعيقات وتعزيز النجاحات المحققة . وأشار إلى أن التعليم يأتي في قائمة أوليات قيادة المحافظة وتوليه اهتمامًا متزايدًا مثله مثل تأمين واستقرار الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ومشتقات نفطية وغيرها منوهًا إلى أن استتباب الأمن وترسيخ دعائم السكينة العامة في المجتمع هو كفيل بتحقيق كل عوامل الاستقرار في مختلف المجالات ومفتاح لتحقيق التنمية والاستثمار . وأشاد محافظ حضرموت بتعاون الجميع مع الجهود المبذولة في تحقيق الاستقرار الأمني والخدمي مؤكدًا بأن ما تنعم به حضرموت من أمن واستقرار يمثل انموذجًا طيبًا بين المحافظات ينبغي الاقتداء بها .. وقال نجدها مناسبة هنا أن نتوجه بدعوة المستثمرين والشركات العربية العالمية للاستثمار في المحافظة في مجالات أربعة تتضمن : الكهرباء والمصافي وتطوير ميناء المكلا وتحلية المياه متعهدًا بأن السلطة المحلية لن تألوا جهدا في تقديم أوجه التسهيلات للمستثمرين بما يمكنهم من تنفيذ مشروعاتهم . كما دعا المنظمات الدولية لفتح مكاتب لها في المكلا لتقدم خدماتها الاغاثية والإنسانية للمحافظات الأخرى . بدوره أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية عبداللاه عبدالقادر بن عثمان بأن مشروع (مُعلَّم العَون التكميلي) يعد برنامج تعليمي مستدام جاء استجابة لنداء تغطية العجز في أعداد المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية بحضرموت في العام الدراسي 2015/2016م وفتح فرص عمل جديد لخريجي المؤهلات التربوية مشيرًا إلى أن التعليم هو بوابة لتنمية أي مجتمع والارتقاء به . وأكد بن عثمان أهمية تعزيز الشراكة الحكومية مع منظمات المجتمع المدني ومختلف الملتقيات الشبابية التطوعية في خدمة التعليم منوهًا إلى حضرموت لديها تجارب ناجحة في مجال التشارك المجتمعي النافع والمفيد . داعيًا إلى تحويل النشاط الاغاثي والخيري للمؤسسات والجمعيات إلى أنشطة تحقق الاستدامة كالاهتمام بالتعليم والتنمية البشرية . ولفت المدير التنفيذي لمؤسسة العون إلى أنه في الوقت الذي نختتم فيه هذا المشروع ندشن مشروعًا آخر لدعم مدارس حضرموت بـ 300 معلم ومعلمة للتغلب على مشكلة نقص المعلمين والمعلمات معبرًا حرص المؤسسة على تعزيز أوجه التنسيق والتكامل مع مكتبي التربية والتعليم وكل الشركاء من المنظمات المجتمعية الأخرى والهلال الأحمر الإماراتي لخدمة التعليم ومعالجة مشكلاته . فيما أشار مدير مكتب التربية والتعليم جمال سالم عبدون إلى أن رسالة التربية والتعليم تنتشر في كل الرقعة الجغرافية الشاسعة لمديريات حضرموت وبالتالي تتعدد العوائق وتتنوع المشكلات لافتًا إلى أن ذلك وضع القيادة التعليمية بالمحافظة والمديريات في مواجهة مستمرة ومتابعات دائمة لتجاوز هذه العقبات والحرص على بقاء الخدمة التربوية والتعليمية مستقرة وفاعلة في مدارس ورياض المحافظة على الرغم من ضعف الإمكانيات مؤكدًا بأن الجهود المخلصة والتكاتف الحقيقي ساهم في الانطلاق لتحقيق نجاحات ملموسة خلال العام الدراسي الماضي بدعم ومساندة ومتابعة من محافظ حضرموت . وأوضح عبدون بأن الشراكات الثنائية مع المؤسسات المجتمعية الداعمة للقطاع التربوي والتعليمي تعد من أهم الروافد الرئيسة لإنجاح وتنفيذ البرامج التدريبية والتأهيلية لمنتسبي القطاع التعليمي في مختلف المستويات مشيرًا إلى أن مؤسسة العون للتنمية تأتي في المقدمة منذ أعوام وساهمت في تمويل العديد من البرامج منها : "برنامج الدبلوم المهني للإدارات المدرسية والمعلم المحترف وقيمتي في مدرستي والمدرسة الالكترونية لحوسبة نتائج الطلاب والطالبات ومدرستي أجمل" وهي بمثابة حزمة برامج تسهم في حل المشكلات واستهدفت (16) مدرسة أساسية وثانوية بالإضافة إلى برنامج معلمات الريف بمديرية دوعن الذي استهدف (32) طالبة من خريجات الثانوية العامة بالمديرية وعمل على تأهيلهن للحصول على الدبلوم التربوي من المعهد العالي لتدريب وتأهيل المعلمين بالمكلا ونفذته مؤسسة دوعن . وأكد مدير التربية والتعليم بأن برنامج (معلم العون التكميلي) جاء تلبية للظروف الموضوعية والضرورة الحتمية لمعالجة مشكلة العجز في عدد المعلمين من خلال تعاقد المؤسسة مع (300) معلم منهم (160) متعاقدًا لحضرموت الساحل و(140) للوادي والصحراء بهدف التدريس وسد العجز في نقص المعلمين. معربًا عن سعي مكتب التربية والتعليم بأستمرار على تقوية علاقات الشراكة والتكامل الثنائي مع جميع المؤسسات الداعمة والعمل على تسهيل مهامهم واداء عملهم بما يخدم رسالة القطاع التربوي والتعليمي. كما ألقيت في الحفل كلمة عن المعلمين المتعاقدين ألقاها علي عوض بن سهل شكر فيها مؤسسة العون للتنمية على جهودها في تقديم الخدمات الجليلة في مجالات التنمية المستدامة وبخاصة في مجال التعليم والتنمية البشرية والصحة والتنمية الاجتماعية والتمكين المجتمعي. واصفًا مبادرة (معلم العون التكميلي) بأنها كانت ناجحة ولها أثر كبير في استقرار العملية التربوية والتعليمية خلال العام المنصرم والتخفيف من الآثار الناتجة عن النقص الحاد في المعلمين والمعلمات مشيرًا ان المتعاقدين في هذا البرنامج تم اختيارهم وفقًا ومعايير وشروط اتسمت بالشفافية والمصداقية وتلقوا قبل ان التحاقهم بعملية التدريس دورات تدريبية حول المعارف والمفاهيم التربوية والتعليمية كخصائص النمو والتخطيط وطرائق التدريس وكيفية استخدام الوسائل التعليمية والإدارة الصفية الفاعلة وغيرها من المهارات . وشكرت كلمة المتعاقدين كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع من سلطة محلية ومكتب التربية والتعليم وإدارات تربوية وتعليمية بالمديريات ومنظمات المجتمع المدني ورجال الخير من أبناء المحافظة. وتم في ختام الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين في السلطة المحلية والقيادات التربوية والتعليمية بالمحافظة والمديريات والمؤسسات والمنظمات الداعمة للتعليم وتخلله فقرات فنية للمنشد سالم مؤمن تكريم محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك ومكتبي التربية والتعليم بحضرموت بدروع مؤسسة العون تقديرًا لإسهاماتهم في إنجاح هذا المشروع .