news-img

بتمويل العون.. أمسية ثقافية بعنوان "القراءة لماذا وكيف وماذا" نظمها نادي المعلم بسيئون

27/10/2017

نظم مساء يوم أمس نادي المعلم بسيئون أمسية ثقافية بعنوان [ القراءة ] لماذا؟ وكيف؟ وماذا؟ للدكتور / رياض فرج بن عبدات استاذ مشارك بجامعة حضرموت. وخلال تلك الامسية الثقافية التي احتضنتها قاعة النادي والتي تأتي ضمن الانشطة والفعاليات التي تقيمها إدارة النادي وبتمويل من مؤسسة العون للتنمية وتهدف الى الرقي بالمعلم في إكسابه معارف ومفاهيم علمية وتربوية يعكسها على الواقع التعليمي وخدمة المجتمع من خلال الدورات والمحاضرات والامسيات بمشاركة نخبة من ذات الاختصاص في العديد من الجوانب ذات العلاقة سوى كانت ادبية الثقافية او علمية او مجتمعية ناهيك عن الانشطة الأخرى بالتنسيق مع مكتب وزارة التربية والتعليم بحضرموت الوادي والصحراء. واستعرض الدكتور / بن عبدات في الامسية اهمية القراءة للفرد مؤكدا بأنها عبادة كون الانسان لا يستطيع تأدية واجبه إلا بالقراءة والمعرفة، لافتاً بأنه من الواجب على الانسان أن يقرأ ليؤدي واجبه مشيرا بأن القراءة مفتاح المعرفة وطريق الرقي؛ وما من أمة تقرأ إلا ملكت زمام القيادة وكانت في موضع الريادة. وتطرق الدكتور المشارك بجامعة حضرموت حول الاجابة عن لماذا نقرأ، مشيراً بأن لكل إنسان يعرف هدفه من القراءة وتتركز تقريبا في 6 أهداف وهي (أهداف تعبدية , اهداف وظيفية، أهداف تطويرية , اهداف ثقافية ومعرفية، أهداف ترويحية، أهداف واقعية) واستعرض الدكتور / بن عبدات عدد من الإيضاحات حول كيفية ان نتعوّد على القراءة من خلال وجود قيمة معنوية للكتاب في البيت والمسجد والمدرسة واهمية المكتبات المنزلية ومكتبة المسجد ومكتبة المدرسة والمكتبات العامة في المدينة والبحث عن القدوات والأمثلة الحية؛ وكلما كانت القدوة قريبة كالأب والزوج والجار والمعلم وإمام المسجد كان أثرها أبين وأسرع على الفرد وخاصة الشباب إضافة إلى العديد من الطرق والوسائل التي تساعد على كيفية القراءة والتعلق بها، وحول ماذا نقرأ اشار الدكتور / بن عبدات بأنه لا بد من العناية بأركان الثقافة في خطة القراءة، وهذه الأركان مشتركة بين جميع الأمم والحضارات وإن اختلفت في الماهية، وهي (الدين، اللغة، التاريخ)، مشيراً إلى أنه يتبع ذلك قاعدة معرفية أفقية واسعة بالقراءة في أساسات الفنون وتواريخ العلوم بحيث يتكون لدى الفرد إلمام عام بكثير من العلوم إضافة الى عدد من المفاهيم والمعارف في مجال ماذا نقراْ. وتخللت تلك الامسية الثقافية التي حضرها نخبة من الاكاديميين والمعلمين والمهتمين بالشأن الثقافي عدد من المداخلات والنقاشات التي اثرت موضوع الامسية الثقافية وتم التأكيد على أنّ الطريق الأقوم هي العلاقة الوثيقة بين الاربعة المحاور( البيت المدرسة المسجد والمكتبات العامة والخاصة) من خلالهن يستطيع الفرد تنمية قدراته الفكرية والعقلية ويرتقي بمجتمعه". وعلى الاسرة أن تكون قدوة حسنة وأن يخصصوا وقتاً للقراءة والاهتمام بفتح مجالات الإبداع والتفكير أمام أطفالهم منذ الصغر وذلك سينعكس إيجابياً على أبنائهم وأسلوب حياتهم , وعلى المؤسسات التعليمية بأن تخصص أوقاتاً لبرامج ثقافية منهجية ولا منهجية للطلاب وعلى الشباب والشابات ان يأخذوا زمام المبادرة والسعي ببناء مجتمعهم وتطويره من خلال تثقيف ذواتهم ومن حولهم.